سورة يونس - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


قوله تعالى {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنَ لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ} فيه وجهان:
أحدهما: كأن لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من النهار.
الثاني: كأن لم يلبثوا في قبورهم إلا ساعة من النهار لقربه.
{يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} فيه وجهان:
أحدهما: يعرف بعضهم بعضاً. قال الكلبي: يتعارفون إذا خرجوا من قبورهم ثم تنقطع المعرفة.
الثاني: يعرفون أن ما كانوا عليه باطل.


قوله عز وجل: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ} يعني نبياً يدعوهم إلى الهدى ويأمرهم بالإيمان.
{فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قضي بينهم ليكون رسولهم شاهداً عليهم، قاله مجاهد.
الثاني: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة وقد كذبوه في الدنيا قضى الله تعالى بينهم وبين رسولهم في الآخرة، قاله الكلبي.
الثالث: فإذا جاء رسولهم في الدنيا واعياً بعد الإذن له في الدعاء عليهم قضى الله بينهم بتعجيل الانتقام منهم، قاله الحسن.


قوله عز وجل: {وَيَسْتَنْبئُونَكَ} أي يستخبرونك، وهو طلب النبأ.
{أََحَقٌّ هُوَ} فيه وجهان:
أحدهما: البعث، قاله الكلبي.
الثاني: العذاب في الآخرة.
{قُلْ وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} فأقسم مع إخباره أنه حق تأكيداً.
{وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ} فيه وجهان:
أحدهما: بممتنعين.
الثاني: بسابقين، قاله ابن عباس.
قوله عز وجل: {وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُْ الْعَذَابَ} فيه وجهان: أحدهما: أخفوا الندامة وكتموها عن رؤسائهم، وقيل بل كتمها الرؤساء عن أتباعهم.
الثاني: أظهروها وكشفوها لهم.
وذكر المبرد فيه وجهاً ثالثاً: أنه بدت بالندامة أَسِرّةُ وجوههم وهي تكاسير الجبهة.
{وَقُضِيَ بَيْنَهُم} فيه وجهان:
أحدهما: قضي بينهم وبين رؤسائهم، قاله الكلبي.
الثاني: قضى عليهم بما يستحقونه من عذابهم.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9